أبتاهُ..... هاكَ

أبتاهُ هاكَ يراعتِي و دواتِي
اسألهما عن أصدقِ الكلماتِ
فتشتُ في روحي و بين جوانحي
و يحثتُ كالملهوفِ في جنباتي
لمّا أجد لبيان قدركَ كلمةً
أرقى بها لِـ عُلاك غير حياتِي !
أبتاه كم أبصرتُ فيكَ ملامحي
و رأيتني أنا .. أنت في قسماتي
و قد اتبعتُك قدوة بل ملهمًا
فأخذتُ منك محاسني و صفاتي
أنت الذي ربيتني و مشيتَ بي
للخير حين رسمتَ لي خطواتِي
أبتاه من إن ضاقت الدنيا له
أُفضي بما بي أو أبث شكاتي
من ذا إذا ارتضتِ الحياة تشتتي
في حضنه أختارُ جمع شتاتي
من ذا سواك يمدّني من صبره
لـ يشد من عزماته عزماتي
أبتاه لو حيزت لي الأرض التي
بُسطت لنا فـَ حرثتُها بثباتي
و جمعتُ من كبِد السماء نجومها
فَـ طويتُها وغرستُها كنواتي
و سقيتها صبري و برّي طائعًا
ما ذاك إلا ذرةٌ بِـ فلاةِ !